dimanche 29 avril 2012

يوميات ألم عابر (3)

بسم الله الرحمن الرحيم

يوميات ألم عابر

اليوم الثالث

مسائي مفعم بمشاعر متقاطعة ، فحديث القلب لايتوقف ، وحديث الناس يندلق إلى أعماق رأسي ، باختياري أو رغماً عني ، فالتلفاز والمذياع يصفعانك بمايروق لك أو يستفزك بطريقة أو بأخرى ، فحديث الشارع اليوم كان عن استدعاء السفير السعودي من القاهرة وغلق السفارة والقنصليات بمصر ، الكل يدلي بدلوة ، وسائل الإعلام لم تكتفي بنقل الخبر . بل إن التحليلات استجابت لما يريده من لهم أجندات محددة من تسميم العلاقات السعودية المصرية ، هناك آراء واقعية ، وهناك آراء شوارعية وخاصة في الجانب المصري حيث الإعلام منفلت من عقال التعقل واستخدام الشارع العام لتمرير رسائل انتخابية ورسائل محتقنة .
أما بالنسبة لحديث القلب ، فهو بين كر وفر ، وهنا اشكالية أزلية ، وهي الصراع بين العاطفة والرغبة ، العاطفة تنشد الطهر وجعل المحبوب بعيد المنال ، والرغبة تخاتل العاطفة لتثبت أن الجسد هو مفتاح الإحساس بالمحبوب ، فأنت قد تحب عن طريق السمع ، أو الشم أو الرائحة أو النظر ، ولكن الرغبة تستغل تلك الخطوة لتجعل الجسد يتداعي للحصول على حصته من المحبوب  .
الألم قد يتبادر إلى ذهنك أنه يتمثل فيما تشعر به فتستجيب لوسائل الدفاع في داخلك وتذهب للطبيب طلباً للشفاء وكتم ذلك الألم إلى الأبد ، إلا أن للألم صورة أخرى وهي أن تشعر حقيقة بآلام الآخرين وكأنك أنت من يتألم ، وهذا منتهى الشعور الإنساني بالآخرين من المرضى والموجوعين ، وبخاصة أولئك الذين لايستطيعون توصيف آلامهم .

أكتفي بهذا القدر ... وإلى يومية أخرى تليق بك قارئي الكريم .

vendredi 27 avril 2012

يوميات ألم عابر (2)

بسم الله الرحمن الرحيم

يوميات ألم عابر

اليوم الثاني


اليوم الجمعة 6/6/1433هـ ، دفعني شعور لأن أكتب هذه اليومية قبيل صلاة الجمعة على أن أكملها بعد الصلاة ، لكي أوثق ما اختلج في دواخلي قبل الصلاة وبعدها ، يوم الجمعة يوم مختلف بالنسبة للإنسان المسلم ، هو بمثابة يوم يتطهر فيه المسلم من أدران الحياة بتطهير النفس مما علق بها من آثام ، وبالاغتسال مما علق بالجسد من همهمات ، وقد لايعني شيئاً لدى الكثيرين ، أفهم أن نستقبل يوم الجمعة بالكثير من التبجيل ، ولكن عند بعض المسلمين والعرب بخاصة لايختلف هذا اليوم عن أي يوم آخر ، فهناك آثام ، وهناك تجاوزات ، وهناك قتل تراق فيها الدماء الزكية دون وجه حق ، لا أقول بأن يأخذ العربي راحة يوم الجمعة فقط ، ولكن أصبح يوم الجمعة يوماً ملطخاً بالآثام والدماء ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .

الحب عاطفة نبيلة ، عندما تجتاحك جيوش الحب فأنت لاتفكر كيف ومتى ولماذا وأين اجتاحت ، كل همك أن تشارك تلك الجيوش اجتياح قلبك ودواخلك لتمكين المحتل لك بكل مافيه من محاسن أو عيوب ، صدق أو كذب ، خطأ أو صح ، الحب لايؤتى به من السوق كأي بضاعة يعرضها البشر على الأرصفة أو أماكن مخصصة لبيع المشاعر مثلاً ، الحب مثل هالة من أرواحنا تحلق في فضاء الكون لتحط هنا أو هناك ، إننا لانريد أن نستيقظ من نشوة الحب ولاسكرته ، لأننا بصراحة بالحب نكسر كل الحواجز ، ونصل إلى أعماق بعضنا ، ونستبد ببعضنا ، والحظيظ من سكن وُسكن بالحب النقي الذي لاتشوبه وساوس شياطين الجن وشيطان النفس .

كنت على مائدة الإفطار ، تناولت ناقل القنوات ، ليتوقف على قناة عربية تناقش آخر ماوصل إليه شأن الرئيس الجديد لذلك البلد العزيز على العرب والغير عزيز على بعض أهله كما بدا لي ، من الجميل أن الموضوع كان يدور حول مرشح التيار السلفي الذي أُستبعد من السباق على كرسي الرئاسة ، ياسبحان الله قبل أشهر كأن الحاكم السابق لذلك البلد لم يكن مسلماً ، وإذا بي أمام انقلاب ربيعي يعلم الجميع في ذلك البلد أنه على الرئيس أن يكون رئيساً للجميع وإن كان قادماً بدعم من التيار الديني أو على ظهر دبابة ، قطعاً لست مع القادمين ليحكموا بالقوة والأجهزة الأمنية ولست مع المنفلت من كل عقال ، لكن من لنا بمثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي توسد نعليه ، يالها من صورة خيالية لحاكم أتعب من قبله ومن بعده !

أكتفي بهذا ... وسوف أكمل بإذن لله تعالى بعد أداء الصلاة ...

وفي هذه اللحظة أكمل مابدأته ، رجعنا من صلاة الجمعة تحفنا آمال عراض في مغفرة من الله سبحانه وتعالى ننعم بها في الدنيا والآخرة ، وتفاؤلاً بأسبوع جديد تتحقق لنا فيه المزيد من النجاحات في شتى فنون الحياة ، وأن يتحقق فيه الحل النهائي لما يلاقيه الإنسان المسلم في سوريا وفي غيرها من بلاد العرب والمسلمين ، ربما من المرات النادرة أن يتناول خطيب الجمعة شأناً عاماً أو أسرياً ، ولهذا خيّب الخطيب ظني وتناول شأناً أسرياً يتناول كيفية احتواء الأبناء ، وكيف يتم التعامل معهم ، وسؤال أهل الاختصاص متى أعيت الحيلة الوالدين ، وألا ننسى الدعاء لهم بظاهر الغيب ، وفي حضورهم حتى يستشعروا ماقد نعجز عن توصيله إليهم ، وقد راق لي كثيراً قوله : أنه على الآباء أن يعوا أن ماكان يصلح في زمان مضى لايناسب زمان هذا الجيال ، وهو كذلك فعلاً ، هناك أمور ثابتة لاتتغير على مر العصور كالعبادات الثابتة بالكتاب والسنة ، ولكن يظل التفسير هبة من الله تعالى يهبها هذا العالم أو ذلك ، فيخرج لنا ما خفي عن علماء سبقوا في التفسير ، فمنهم من اكتفى بظاهر النص ، ومنهم من توسع حتى يكاد يخرج التفسير عن مفهومه الصحيح ، وهناك أمور تتغير بتغير الأحوال ، وتقلب الأمصار بين الغنى والفقر ، واختفاء سلطة القبيلة لتكون سلطة الدولة ، والآن قد تختفي سلطة رب الأسرة لتكون سلطة مؤسسات رعاية الأسر ، متى اختل ميزان الولاية على الأسرة وقوامة الرجل على المرأة .

في الجانب الآخر من الكرة الأرضية ، هناك عوالم أخرى ، بالتأكيد تعيش نفس الزمان والمكان ، فمع اختلاف الزمان بين الليل والنهار ، إلا أننا نتساكن كوكباً واحداً ألا وهو هذه الأرض الجميلة ، فهناك من يعمرها بذكر الله تعالى ، وهناك من يعمرها بما هو الله به عليم .

أكتفي بهذا القدر لهذا اليوم ... ونلتقى على خير في يوم آخر متى ما وجدت أن هناك مايستحق تناوله ... وبالله التوفيق .

jeudi 26 avril 2012

يوميات ألم عابر (1)

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم الأول

استيقظت  مبكراً اليوم الخميس الموافق 5/6/1433هـ ، بعد التاسعة ، في حينا عدد كبير من المساجد وعدد أقل من المصلين ، حتى إنه أثناء أداء الصلاة لاتشعر أنك في مسجدك حيث تتداخل الأصوات وكأنك في جامع كبير به عدد كبير من مكبرات الصوت ، في دواخلي شيء ما يستفزني ، لا أعلم ماهو بالتحديد ، ربما يكون الملل ، أو كأنني المسؤول الأول عن الأحداث الجارية في سوريا واليمن والبحرين ، والناخب المرجح في انتخابات الرئاسة الفرنسية ، أو أن الحكوم السودانية وحكومة جنوب السودان تنتظر موفد سلام من قبلي لتحقيق المصالحة بين شمال السودان وجنوبه والعمل على اقتسام الحياة بعدل ورحمة وشفقة بالإنسان السوداني المسكين المشرد سواءاً أكان في أرضه أو مصاب بداء الهجرة إلى الشمال .
يوم الخميس بالنسبة لي يوم راحتي التي أتوق إليها بعد كد وإرهاق نفسي وجسدي طوال أيام الأسبوع ، وفي الحقيقة والواقع المعاش والذي لم أعشه بعد يبدو أن مسألة الراحة فيها نظر ، وخاصة لمن هو من أبناء الطبقة الكادحة ، وإن كان ينحدر من طبقة تعتبر نفسها سيدة التاريخ والجغرافيا .
تذكرت أمر آخر ، في تويتر بما أنني مسجل في ذلك الموقع الغير عادي ، هناك حملات تشن بين وقت وآخر على فلان أو فلانه ، مرّة خوفاً على الإسلام ، ومرات خوفاً على اللحمة الوطنية ، ومرات قليلة خوفاً على العقل البشري والإنساني أن يندثر بين البشر ، أتردد كثيراً في التعليق على هذه الأمور ، لأنها في الغالب تبدأ بسوء فهم ، أو بإشاعة مغرضة ، أو عن سابق ترتيب حتى يبقى المهمومين والغير مهمومين بالشأن العام في شغل يأخذهم بعيداً عن الأمور التي تتطلب نقاش أو تفكير أو حتى تنفيس .
أصعب مهمة أن تكون حمامة سلام داخل أسرتك ، فالجميع يعتقد أنك غصن زيتون أوحمامة سلام ماتت في أرض الواقع وبقيت شعاراً للمسالمين ، والمرضى بالتصالح مع النفس والمجتمع . بينما أنت في أمس الحاجة لحمامة سلام في داخلك ، تعيد إليك بعض السكينة الروحية .
الحب ، البعض يعتقد أن للأبراج علاقة مباشرة بتلك العاطفة النبيلة وأنه يملك رصيداً هائلاً منها ولكن للأسف هناك سوء توزيع لها ، وعلى افتراض أنك تمكنت من توزيعها ، فستجد من يشكك في صدق محبتك لوطنك مثلاً ، أو لإحدى حور الطين ولو انتقلت عن دنيانا وأنت قد قبرت حبها في قلبك .
في العمل ، الجميع سواسيه من يعمل بجد ومن يعمل على ألا يعمل بجد ، وربما يتفوق من لايعمل بجد على الآخر ويترقى سلم المجد والشهر الوظيفية ، لاعتبارات مختلفة ، فهناك العلاقات العامة وهي ضرورية لكي يعرف من أين تؤكل كتف الترقي الوظيفي ، وهناك المكانة الاجتماعية ، فهذا سليل عائلة فلان ، وهذا أمه لها حفيد من الأسرة العلانية ، وهذا من العامة عليه أن يثبت أنه مجد في عمله ، ومخلص وكتوم لاينقل أسرارالعمل للغير، ومع ذلك متى تمكن ابن الطبقة الكادحة من تقديم مبررات بروزة يظل منبوذاً مشكوكاً في قدراته ومواهبه ، لأنه لافائدة من وراء ترقيه إلا أنه نظامي ويريد أن تمضي الأمور حسب النظام وبدون واسطة ، وأن يأخذ كل ذي حق حقه .
العمالة الوافدة ، ربما تكون بلادي المملكة العربية السعودية البلد الوحيد في العالم الذي يعتز بأنه يستقبل أكبر عدد ممكن من الوافدين ، لزيارة الأماكن المقدسة أو للعمرة والحج ، أو للعمل بالطرق النظامية والغير نظامية ، ويعد بمثابة ورشة خلفية لتأهيل من ليس لديه أي خبرة في أي مجال ، ثم يغادر بعد سنوات عائداً إلى بلده بخبرة ممتازة ورصيد يبدأ به مشروعه الخاص في بلده ، وقد يهاجر إلى أوروبا وأمريكا حيث الحنين الأول للمهاجرين في العالم ، مع أن ذلك البعض يصب اللعنات على الغرب الكافر ليل نهار ، والمحزن أن البعض يأتي معدماً ، ومتى انعم الله عليه انقلب ناقماً على البلد بما فيه ، يبدو أن المثل الشهير : اطعم الفم تستحي العين لاينطبق على تلك الفئة .
العنصرية متفشية ، لا أحد ينكر وجودها وبقوها ، في مجتمعنا ، وفي غيره من المجتمعات العربية والإسلامية والفارسية والرومانية والقوميات الجديدة ، حتى تلك التي شرعت القوانين لمحاربة العنصرية بكافة أشكالها وألوانها .
التدوين لم يعد كالسابق ، لاعتبارات كثيرة ، أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت هي الأقرب حتى بالنسبة للقارئ والمتلقي العادي ، هنا أحاول أن أكتب مايستحق لكي لا أفقده ، وآمل أن يرتقي لذائقة المتلقين من المؤملين في التدوين خيراً ، والله المستعان .

أكتفي بهذا القدر اليوم ... فهناك أمور يجب القيام بها ..

lundi 23 avril 2012

كوني كالمطر !

بسم الله الرحمن الرحيم



كوني كالمطر !



كوني كتهطال المطر

يغسل الروح الشفافة

ولايترك أثراً لأدران البشر

هكذا أريدك

في محفل الحياة

تتباهين بحضورك

ولاتدعين لفْتات الإعجاب

تشغلك عني

أيا إمرأة غَزَلَت لها شالاً

من آهاتي

وكنزة من لوعاتي

وخماراً من معاناتي

سأبقى وفياً لك

الآن وبعد هجرك

سابقى مغلوباً منك

الآن وبعد هروبك

فإن كنت صادقة

فأريني صبراً منك

عالي الأسوار

ونبعاً صافياً كثغرك

وحباً أبدياً كقبرك

ولك عليَّ ألا أغادرك

حتى ترتوي بكل مافيني
إنني رجلٌ شرقيٌ

أغار عليك من ظلي

فلا تلوميني

إن كنت إلى الآن

ألجمُ استبدادي وسطوتي

خوفاً عليك مني

فالروح ملكاً لخالقها

وأجسادنا أمانة عندنا



تركي 2/6/1433هـ

dimanche 8 avril 2012

إنها تُحب !

بسم الله الرحمن الرحيم

إنها تُحب !

جس الطبيب نبضها وقال :
في عينيها دمعات تُعتصر
وفي وريدها نبضات تحتضر
وفي قلبها ملامح إنسان يُدفن
إنها بالصراحة تُحِب
فلاتحرموها آخر أمنياتها
فأجهشت أمها
وكمم فاه أباها
وصفق بالباب أخاها
وقبل أن يرحلوا
فاضت روحها إلى ربها !

تركي 17 5 1433هـ

mercredi 4 avril 2012

سألني الزمـآن يومـاً عن ح ــبيبي
فقلت
قابلته يوما وما لبث اليوم ان فـــــــــــــــــــــــــــــــآت

وبعدها ذهب ولم يعد وانتظرته لأيــــــام بل لشهور وسنــــــــــــــوآت

كتبت فيه شعرا وناشدته حتى ملت الكلمـــــــــــــــــــــــــــآت

ثم سألت عنه يوما فوجدته من الم فراقنا قد مــــــــــــــــــــــــآت
 
 
غريب هذا العالم الافتراضي [الانترنت]

..

نعيش فيه بأسماء مستعارة ومشاعر حقيقية

..
وفي عالمنا الحقيقي.. نعيش بأسماء حقيقية ومشاعر مستعارة
 
ما كان لنا أن نفترق

ما كان لنا أن نفترق
ونترك هوانا يحترق

وكسرت قلبا حالما
كان مناه أن ينطلق

ليتنفس الصعداء يوما
فجعلته أنت اليوم يختنق

وهدمت حلما كان من ذهب
وجعلته أنت من ورق

بنيت لى فى السماء قصرا
وكنت فيه أميرة على العرش ساكنه

و أصبحت الان فى المنزلق
و كنا معا فى طريقا واحدا

و بقينا الان فىالمفترق
أخذت أنت طريقا و أنا طريقا

و أصبح طريقنا الان منغلق
لأنك أصبحت فى أقصى الغرب

و أنا أصبحت فى أقصى الشرق
ما كان لنا أن نفترق